قبل عقد واحد، لم يكن أحد يتخيل أن شركة NVIDIA ستصبح الأكثر قيمة في العالم، لكن مع انفجار ثورة الذكاء الاصطناعي، تحولت رقاقاتها إلى أداة حاسمة لتشغيل وتدريب نماذج اللغة الضخمة، في مشهد يشبه بيع المعاول في أيام حمى البحث عن الذهب. المؤسس والمدير التنفيذي جينسن هوانغ أدرك مبكراً متطلبات اللحظة، وحين انفجرت سوق الذكاء الاصطناعي اتخذ خطوات استباقية: من توسيع الشراكات، وزيادة الإنفاق على البحث والتطوير، إلى رفع الطاقة الإنتاجية عبر التعاون مع TSMC، لضمان تلبية الاحتياج العالمي غير المسبوق للمعالجات فائقة الأداء.
ورغم أن منافسين مثل AMD استفادوا من صعود الذكاء الاصطناعي، إلا أن الزعامة ظلت بيد NVIDIA حصراً، بفضل سيطرتها التقنية وتكامل بنيتها الصناعية مع اللاعبين الكبار، من شركات الخدمات السحابية إلى مختبرات تطوير النماذج. اليوم تُرسم خريطة المال والسرعة حول شراكات NVIDIA مع عمالقة التقنية مثل Microsoft وOpenAI وأوركل، إذ تتبادل استثمارات بمئات المليارات ويتكامل تدفق رأس المال مع تدفق الشيفرات.
بذلك، يُسجل اسم NVIDIA كفصل محور في تاريخ التكنولوجيا المعاصرة، ويظهر جينسن هوانغ كواحد من أهم الرؤى الذين سبقوا عصرهم في فهم وتحفيز ثورة الذكاء الاصطناعي، وصنعوا مركز الجاذبية الجديد في الاقتصاد الرقمي. يبقى السؤال الآن: من يُهيمن على الأدوات، يُحدد شكل المستقبل.
المصدر : https://intelligences.articlophile.com/articles/i/...
