Articlophile.xyz | Agrégateur d'Actualités et Articles de Qualité

عمر حكيم داي: نموذج المسلم السخي في المجتمع الأمريكي ونضاله من أجل العدالة الاجتماعية بلوس أنجلوس


Rédigé le الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 à 11:52 | Lu 0 commentaire(s)




جسد عمر حكيم داي، الناشط المسلم في لوس أنجلوس، واحدة من أعمق صور العطاء في الإسلام، حيث عرف بكرمه وحرصه على خدمة الآخرين دون انتظار مقابل أو شهرة. توفي حكيم داي فجأة في سبتمبر الماضي عن عمر ناهز 55 عاماً، تاركاً وراءه أثراً كبيراً في الأوساط المدنية والدينية الأفرو-أمريكية والمسلمة والمسيحية في جنوب كاليفورنيا.

نشأ داي في مدينة كومبتون ذات الأغلبية المهاجرة والمتعددة الأعراق، واعتنق الإسلام في شبابه، ليصبح لاحقاً من رموز العمل الاجتماعي والروحي بالمنطقة. دفعته نشأته القاسية إلى تطوير حس عميق بالعدالة والتضامن، كما تعاون مع منظمات مثل "Islah LA" لتعزيز مشاريع العدالة الاجتماعية الإسلامية.

أسس داي منظمة "Inkerij" الاجتماعية غير الربحية، واحتل منصباً قيادياً في "LA Voice"، إحدى أوسع المنظمات المدنية بين الأديان في كاليفورنيا، وتخصص في تعزيز حقوق المدنيين، الدفاع عن الفئات الهشة، النهوض بالمسكن اللائق، وإصلاح النظام القضائي ونشر ثقافة التصويت.

ضم سجل داي حملات مناهضة للجريمة ومبادرات لمكافحة الفقر، وتنظيم أيام للعمل الإنساني في رمضان، وتوحيد الجهود بين مسلمي وأفارقة لوس أنجلوس، وعرف بإصراره على أن العدالة واجب ديني وإنساني في آن واحد. كان يتبنى مبدأ قرآني يقول: "وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان"، وشرح لمرافقيه أن مقاومة الظلم واجبة، حتى أن رفضه بالقلب أضعف الإيمان لكنه يبقى إيماناً.

عرف عنه التواضع وحسن الإصغاء للآخرين، إذ كان يعطي شعوراً لكل شخص أنه محط اهتمامه الكامل، ويرى في كل نجاح نتيجة جهد جماعي وليس فردياً. حتى في ظروف العسر، كان داي يحرص على العطاء وترسيخ روح التكافل في المجتمع المحلي.

خلّف موت داي فراغاً بين منظّمي العدالة الاجتماعية والمتطوعين لحقوق الأقليات والمستضعفين، واعتبره الكثير من زملائه وأبناء منطقته منارة أمل ونموذجاً للقيادة الأخلاقية الإسلامية في العمل المجتمعي الأمريكي الحديث.






المصدر : https://www.soubha.com/arabic/i/91586179/aamr-hkym...



Rss
Mobile