صدمة في ميلانو: مغربية تتعرّض للضرب لرفضها ارتداء الحجاب

شهدت مدينة سستو سان جيوفاني بضواحي ميلانو حادثة عنف صادمة، إذ تعرّضت امرأة مغربية تبلغ من العمر 44 عامًا للاعتداء الجسدي في نفق محطة المترو أثناء مرافقتها لطفلتها. جاء الاعتداء على يد شخصين من معارفها من أصول أجنبية، بسبب رفضها ارتداء الحجاب وممارستها نمط حياة غربي، وفق ما أشارت إليه الضحية في أقوالها للشرطة الإيطالية.

الحادثة خلّفت جروحًا للمرأة، ونُقلت إلى المستشفى في حالة صدمة، حيث تلقّت العلاج وقدّمت شكوى رسمية ضد المعتدين. السلطات المحلية استنكرت بقوة هذا الفعل، واعتبرته مساسًا خطيرًا بكرامة المرأة وحريتها الشخصية، مؤكدة أن مثل هذا "التصرف الدنيء" يتعارض مع القيم الإنسانية الأساسية التي تقوم عليها المجتمع الإيطالي.

ردود الفعل السياسية جاءت صارمة؛ حيث شددت بلدية المدينة، وممثلو الأحزاب على أهمية حماية النساء اللاتي يخترن نمط حياة مغاير للتقاليد، وأدانوا كل محاولة لفرض الالتزام الديني بالقوة أو العنف. كما تم التأكيد على ضرورة محاربة مظاهر التشدد وضمان حرية الفرد في اختيار نمط حياته دون خوف أو تهديد.

قضية الاعتداء سلطت الضوء مجددًا على معاناة بعض النساء المسلمات مع الضغوط الاجتماعية والدينية، وأعادت النقاش حول التشريعات الداعية لمنع تغطية الوجه الكاملة في الأماكن العامة ضمن المدن الإيطالية، سعياً لحماية الحرية الشخصية ومنع أي تجاوزات ضد النساء باسم الدين أو التقاليد.