إسرائيل تحتفل برأس السنة العبرية وسط تحولات مجتمعية وتنوع سكاني متزايد

عشية رأس السنة العبرية الجديدة 5786، تحتفل إسرائيل بدخول العام الجديد بعد عام من التغيرات الاجتماعية والديمغرافية. يبلغ عدد سكان البلاد حاليًا 10,148,000 نسمة. من بين هؤلاء، هناك 7,758,000 يهودي ومن تصنّفهم الدولة ضمن "آخرين"، وهو ما يوازي حوالي 78,5% من إجمالي السكان، إلى جانب 2,130,000 عربي يشكلون نسبة 21,5%. كما يقيم في إسرائيل نحو 260,000 مواطن أجنبي من جهات مختلفة.

المشهد الاجتماعي في البلاد يعكس تنوعًا ثقافيًا ودينيًا واسعًا. يشكل اليهود الأغلبية الديموغرافية فيما تبرز الأقلية العربية كمكون أساسي ذات حضور في مختلف القطاعات. المواطنون الأجانب حاضرون في قطاعات اقتصادية وخدماتية متنوعة ويدعمون التغيرات الديمغرافية. تؤثر الهجرة بشكل مستمر في المجتمع الإسرائيلي حيث تستقطب المدن الكبرى الوافدين الباحثين عن فرص حياة أفضل في مجالات التعليم والاقتصاد والتكنولوجيا.

تسعى الدولة إلى التكيف مع المتغيرات السياسية والمجتمعية، في ظل نقاشات مستمرة حول الهوية والعيش المشترك وسط تحديات أمنية واقتصادية متفاوتة. في هذه الأجواء، يصبو كثير من الإسرائيليين إلى الحفاظ على الاستقرار والتوازن بين التقاليد الدينية المستمرة وعناصر الحداثة المتزايدة. بذلك يبقى المجتمع الإسرائيلي نموذجًا لمزيج ديمغرافي يسعى إلى تجاوز التحديات من أجل مستقبل أكثر تماسكًا وازدهارًا.