وفق دراسة حديثة أجريت في أوساط الشباب الإسرائيلي، تسببت أحداث هجوم 7 أكتوبر 2023 وما تلاها من حرب في تغييرات عميقة في الممارسات الدينية والنظرة الروحية لدى فئة الشباب في إسرائيل. كشفت الدراسة، التي أنجزها باحثون من الجامعة العبرية ونُشرت في مجلة دولية متخصصة، أن أكثر من نصف المشاركين شعروا بأن تجربة الحرب أثرت على شعورهم الديني أو الروحاني، سواء بشكل إيجابي أو سلبي.
وأظهرت النتائج أن نحو ربع المستجوبين أصبحوا أكثر تديناً بعد الأحداث، في حين أصبح ثلثهم أكثر تماساً مع الروحانية، بينما تراجعت علاقة واحد من كل سبعة بالدين أو تخلوا عنه. يُلاحظ أن الشباب المتدين سابقاً هم الأكثر ميلاً نحو ازدياد التمسك الديني، في وقت لجأ فيه كثير من العلمانيين إلى البحث عن معانٍ روحية خارج الأطر الدينية المنظمة.
عزا معدو الدراسة هذا التحول إلى تأثيرات الحرب النفسية والاجتماعية، حيث لعبت الصدمات الناتجة عن فقدان الأحبة، والتعرض المباشر للعنف، والضغوط العسكرية أدواراً مركزية في تغيير علاقة الشباب بالدين والروحانية. أشار المشاركون إلى أن الدافع وراء هذا التحول يكمن غالباً في الحاجة إلى البحث عن معنى أو دعم نفسي في مواجهة فقدان الأمان واليقين.
تضمّن البحث شهادات لشباب يهود عبّروا عن اكتسابهم عادات دينية جديدة أو رفْضهم للدين كرد فعل على الأحداث، بالإضافة إلى حالات وجد فيها أفراد القوة والتمسك بحياة جماعية قائمة على التضامن والمسؤولية الأخلاقية عوض الإيمان التقليدي. وتبقى دراسة تطورات علاقة الشباب بالدين مفتوحة لرصد التحولات بعيدة المدى مع استمرار تأثيرات الحرب في المجتمع الإسرائيلي.
المصدر : https://www.soubha.com/arabic/i/91585470/ahdath-7-...
