توفي القس زافار باتي، البالغ من العمر 62 عاماً، إثر إصابته بأزمة قلبية بعد يومين فقط من نيله البراءة وإطلاق سراحه من السجن، حيث أمضى 13 عاماً خلف القضبان في باكستان على خلفية اتهام بالجدف. باتي، وهو من مؤسسي كنيسة "جيسوس وورلد ميشن"، كان قد اعتُقل عام 2012 بتهمة إرسال رسالتين نصيتين تضمنت إساءة لوالدة النبي محمد، وهي تهمة ظل ينكرها باستمرار، بينما تشير روايات إلى أن بطاقة الاتصال المستخدمة في القضية لم تكن باسمه، بل باسم امرأة أُوقفت لاحقاً وتوفيت سنة 2016.
في عام 2017، أدين باتي وحُكم عليه بالسجن المؤبد قبل أن تُشدد عقوبته لاحقاً إلى الإعدام، غير أن المحكمة برأته وأطلقت سراحه في الثالث من أكتوبر الجاري. وبعد خروجه، صرّح بأن المسيحيين في باكستان "يعيشون تحت وطأة" قوانين التجديف، التي يرى ناشطون أنها تُستخدم أحياناً لتصفية حسابات شخصية أو اضطهاد الأقليات الدينية.
وفاته المفاجئة بعد فترة قصيرة من استرداد حريته أثارت أسى واسعاً بين المجتمع المسيحي والحقوقيين، الذين يعتبرون قضيته مثالاً صارخاً لمعاناة ضحايا الاتهامات الكيدية بالتجديف، في ظل بيئة قانونية واجتماعية شديدة الحساسية حيال القضايا الدينية في باكستان.
المصدر : https://www.soubha.com/arabic/i/91729811/ofa-ks-ms...

 
