قاد تومي روبنسون، مشجع كرة القدم السابق والناشط السياسي، تظاهرة حاشدة في لندن ضمت 150 ألف شخص احتجاجاً على سياسة الهجرة البريطانية. تحولت المظاهرة في 13 سبتمبر 2025 إلى مواجهات مع قوات الأمن، مما أدى إلى إصابة 26 شرطياً، أربعة منهم بحالة خطيرة، وتوقيف 25 متظاهراً.
تحول روبنسون، المعروف رسمياً باسم ستيفن ياكسلي-لينون، من مشجع متحمس لفريق لوتون تاون في التسعينيات إلى شخصية سياسية مؤثرة. رغم ماضيه المضطرب وسجله القانوني المعقد، نجح في تأسيس رابطة الدفاع الإنجليزية قبل أن ينسحب منها لاحقاً معترضاً على توجهاتها المتطرفة.
في خطابه أمام المتظاهرين، ركز روبنسون على ما وصفه بتأثيرات العولمة على المجتمع البريطاني خلال العقدين الماضيين. تزامن خطابه مع إحصائيات تشير إلى وصول أكثر من 30 ألف مهاجر غير نظامي عبر القنال الإنجليزي في 2025، بزيادة 37% عن العام السابق.
وتكتسب دعوات روبنسون زخماً متزايداً في ظل فشل الحكومة البريطانية في تحقيق وعودها المتعلقة بضبط الهجرة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي. فرغم تعهدات رئيس الوزراء كير ستارمر في حملته الانتخابية عام 2024 بمكافحة شبكات تهريب البشر، لم تتحقق نتائج ملموسة، مما أدى إلى تصدر حزب Reform UK بقيادة نايجل فاراج استطلاعات الرأي العام.
المصدر : https://alarabiya.articlophile.com/blog/i/91119089...


