نفّذت النيابة الكورية الجنوبية مداهمات لمقر «كنيسة التوحيد» في سيول ولمسكن ريفي واسع تقيم فيه زعيمتها هان هاك-جا، في إطار تحقيقات حول شبهات شراء نفوذ عبر هدايا وأموال موجهة لشخصيات سياسية بارزة.
وجاء هذا التحرك القضائي بينما تواجه هان، البالغة 82 عامًا والمعروفة بين أتباعها بـ«الأم المقدسة»، محاكمة في قضية يُشتبه فيها بتقديم رشاوى، بينها حقيبة يد فاخرة وعقد ألماس، لسياسية رفيعة سابقة.
الرئاسة الكورية عبّرت عن قلق متزايد من «تدخّل ديني في السياسة»، وفق تصريح للرئيس لي جاي-ميونغ الذي تجنّب تسمية الجماعة مباشرة، رغم تورط شخصيات من حزبه في ملفات ذات صلة. وكان لي قد وجّه قبل أيام بفتح تحقيق بشأن علاقات غير قانونية محتملة بين «جماعة دينية» ومسؤولين، وهي خطوة سبقت استقالة وزير المحيطات تشون جاي-سو بعد اتهامه بتلقي نحو 30 مليون وون.
«كنيسة التوحيد» التي أسسها مون سون-ميونغ عام 1954، وتُعرف إعلاميًا بـ«طائفة مون»، لطالما أثارت الجدل بطقوسها ومشاريعها الاقتصادية الواسعة من الإعلام إلى الفنادق والتوزيع الغذائي. بعد وفاة مؤسسها عام 2012، تولّت هان هاك-جا القيادة، فيما تقول الجماعة إن عدد أتباعها يبلغ مئات الآلاف داخل كوريا الجنوبية وملايين حول العالم، وهي تقديرات يشكك فيها باحثون مستقلون.
في ملف منفصل، تواجه هان اتهامات بدفع مبالغ نقدية لنائب مرتبط بالرئيس السابق يون سوك يول، ما يوسّع نطاق القضية من هدايا فاخرة إلى مسارات تمويل سياسي مزعومة. الجماعة رفضت التعليق عند اتصال وسائل الإعلام، بينما أقرّ رئيسها الشعور بـ«مسؤولية عميقة» إزاء ما أثارته الوقائع من قلق عام.
المصدر : https://www.soubha.com/arabic/i/93208113/mdahm-mkr...


