كشفت تطورات الأحداث الأخيرة عن معلومات مثيرة للقلق تتعلق باستراتيجية منظمة تستهدف استقرار فرنسا، وفقاً لما أورده المحلل السياسي الفرنسي أرنو بينيديتي. وتشير المعلومات إلى وجود تحذيرات سابقة منذ ثلاثة أسابيع حول مساعي النظام الجزائري لتوظيف مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي في هذا السياق.
وقد رصدت السلطات الفرنسية وصول عناصر من الجزائر العاصمة لتنفيذ خطة تستهدف زعزعة الاستقرار، معتمدة على الحضور الديموغرافي للجالية الجزائرية في فرنسا. وتتبع هذه الاستراتيجية نمطاً مشابهاً لما شهدته البلاد خلال أحداث قضية ناهيل.
وشهدت الساحة الدبلوماسية تصعيداً ملحوظاً عقب توقيف عدد من المؤثرين الجزائريين في الأراضي الفرنسية. وقد عبر وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو عن موقف بلاده، واصفاً الأمر بأنه محاولة لإذلال فرنسا، خاصة في ظل رفض السلطات الجزائرية استقبال أحد المؤثرين المرحلين.
وتشهد العلاقات بين البلدين توتراً متزايداً مع توثيق ست حالات لمؤثرين جزائريين أو من أصول جزائرية-فرنسية متورطين في التحريض على العنف والكراهية منذ مطلع يناير. وتدرس باريس حالياً خياراتها للتعامل مع هذا التصعيد غير المسبوق في العلاقات الثنائية.
Source : https://aljanoubiya.articlophile.com/articles/i/85...