Articlophile.xyz | Agrégateur d'Actualités et Articles de Qualité

لماذا يؤثر الذكاء الاصطناعي على الرضا في العمل


Rédigé le الاحد 7 ديسمبر 2025 à 14:05 | Lu 0 commentaire(s)



تعيش كلارا شنايدر تجربة يومية مع الذكاء الاصطناعي التوليدي. كمستقلة في مجال الاتصال، تعتمد على أدوات مثل شات جي بي تي لتوليد أفكار أولية، تحسين نصوص، وتجهيز عروض تقديمية. وجود نموذج لغوي كبير بجوارها يشبه زميلاً افتراضياً تتبادل معه العمل، لكنه لا يمنع لحظات الإحباط: أحياناً تطول الجلسة أمام الشاشة أكثر مما لو أنجزت المهمة بنفسها، وتتحول المساعدة إلى عبء إضافي بينما الموعد يقترب.



يُوضح عالم النفس العملي كلاس لاهمان أن للأدوات الجديدة وجهين: إما تُخفف الحمل أو تُضاعف الضغوط القائمة. الفارق يرتبط بكيفية إدخالها في بيئة العمل: إن مُنحت وقتاً للتجربة والتعلم، تبدو مكسباً؛ أما إذا تحوّلت إلى ذريعة لزيادة الإنتاج فوراً، فهي تُولّد إحباطاً. مع النماذج اللغوية، يبرز عامل ثالث: سلوكها اللغوي القريب من البشر يدفعنا للتعامل معها كزميل يفهمنا، لذا تصبح الإجابات غير المرضية ذات أثر عاطفي مُضاعف.

هذا القرب الشعوري ليس مصادفة؛ فالشركات تسعى إلى مساعدٍ يبدو كزميل مهني: مهذب، واضح، محترف وقريب. لكن هذه القابلية للأنسنة تحمل نقطة ضعف: النماذج تُحسن استخدام الكلمات دون أن تشاركنا قاعدة المعاني والسياقات الثقافية والأخلاقية والذاتية التي ننطلق منها. النتيجة: قصور في التفاهم حول ما يدور في ذهن من يجلس أمام الشاشة، ما يستدعي مزيداً من إعادة الصياغة والتحقق وكتابة مطالبات جديدة للحصول على نتيجة مناسبة.

يعكس ذلك اتجاهاً في الاستخدام: بحسب استطلاعات حديثة، يستخدم نحو ثلث الموظفين الذكاء الاصطناعي التوليدي في العمل، ويتوقع قرابة الثلثين ارتفاع أهميته لاحقاً. ومع تزايد الاعتماد عليه في البحث عن المعلومات، انخفضت نسبة من يُنشئون ويحسنون النصوص عبره إلى 43% مقابل 50% قبل عام، وهو مؤشر على أن الكتابة بمساعدة الآلة ليست دائماً أسرع أو أيسر.

هناك أيضاً أثر على تقدير الذات؛ فالتعاون مع الذكاء الاصطناعي قد يثير سؤالاً مزعجاً: هل أنجزت ذلك حقاً بنفسي؟ ذلك الإحساس بالانتحال يظهر حين يلقى المنتج استحساناً بينما يُساور صاحبه شك بأنه استعان أكثر مما ينبغي. إضافة إلى ذلك، تميل الأدوات التوليدية إلى اقتراح المهمة التالية فوراً، ما يُشبه تدفق المنصات الاجتماعية ويصعب معه التوقف.

رغم هذه الملاحظات، يؤكد باحثون أن البشر يتكيفون جيداً مع العمليات الجديدة. ويعمل فريق ثورستن زاندر على سد فجوة الفهم عبر واجهات دماغ–حاسوب سلبية تقرأ إشارات المزاج والاستجابة من فروة الرأس دون زراعة شرائح، بخلاف مسارات تعتمد شرائح مزروعة في الدماغ. الفكرة أن تستشعر الأنظمة إن كنت مرتاحاً أو متوتراً لتضبط أسلوبها تبعاً لذلك؛ ومستقبلاً قد تُدمج هذه التقنية في سماعات أو نظارات.

حتى يحين ذلك، تبني كلارا أسلوب عمل يُخفف الفجوة: تتعامل مع شات جي بي تي كمتدرب يتلقى مهاماً صغيرة دقيقة، وتُخصص لكل عميل محادثة مستقلة تتراكم فيها المعرفة الخاصة بالسياق والمتطلبات. هذا التفكيك يُقلل الإهدار ويُحسن الجودة، ويُحوّل الزميل الافتراضي من مصدر ضغط إلى مُساند يمكن ضبطه.




المصدر : https://intelligences.articlophile.com/articles/i/...



Rss
Mobile