قوة اقرأ وشارك


Rédigé le الخميس 11 دجنبر 2025 à 14:30 | Lu 1 commentaire(s)



قوة اقرأ وشارك: قراءة تبني رابطاً بين الأجيالأُشير في المادة الأصلية إلى تراجع عادات القراءة لدى الصغار في فرنسا، مع ملاحظة وضوح هذا التراجع في المرحلة الإعدادية لدى الفتيان. ووفق ما ورد في موقع اكتيولاتي المتخصص، جرى تقديم جمعية «اقرأ وشارك» Lire et Faire Lire بوصفها مبادرة عملية يُعاد عبرها توظيف متعة القراءة كلقاء حي يجمع متطوعين تجاوزوا الخمسين بأطفال يصغون إليهم. وتُعرض القراءة هناك بصوت عالٍ وفي مجموعات صغيرة، داخل المدرسة والمكتبة والمركز الثقافي، على نحو يُفهم منه أنها تُعامَل كعادة اجتماعية أكثر من كونها واجباً مدرسياً.  


وجرى وصف الفكرة بأنها بسيطة وفعّالة: متطوعون بخبرة حياة طويلة يلتقون أطفالاً من الولادة حتى 12 عاماً، ويُقرأ لهم نصوص تُفتح بها أبواب الخيال، ويُخصص وقت مشترك للإنصات والسؤال والضحك. وتُقدَّم هذه الممارسة بوصفها دورية وأسبوعية بحيث تُراكم أثراً هادئاً في مفردات الأطفال وثقتهم ونظرتهم إلى العالم، على نحو يُفهم منه أنها تساعدهم على مقاومة إغراء الشاشات.

ونُقل عن لورا نسافو أن قوة المبادرة تُفهم من عملها على مستويين متوازيين: الثقافي والميداني. وتفيد شهادتها بأن المشاريع تتجسد مع الأطفال أنفسهم في قاعات اللقاء، بما يصنع رابطاً إنسانياً حول الكتاب، ويحوّل الحديث عن القراءة إلى ممارسة يومية لا شعاراً عاماً. كما جرى توصيف القراءة بصوت عالٍ باعتبارها فناً تواصلياً يقوم على النبرة والإيقاع والتوقفات والأسئلة التي تعقب الصفحة الأخيرة.

ومن زاوية صناعة الكتاب، ذكرت نسافو أن مسألة «التمثيل» تُطرح شرطاً لجذب القارئ الصغير، مع الإشارة إلى أن الأمر لا يتعلق بتنوّع سطحي للشخصيات فحسب، بل بتنوّع الفاعلين خلف الكتب وأمامها أيضاً: ناشرون ومؤلفون ورسّامون وأمكنة استقبال وجمهور متعدد بطرق وصول مختلفة. ويُفهم من هذا الطرح أن رؤية الطفل لمن يشبهه داخل الصفحة وخارجها تقلل المسافة بينه وبين الكتاب، وتُحوّل الفضول إلى عادة أسبوعية ممكنة.

وتُستخلص من التجربة أسئلة أوسع تخص أدب الطفل في فرنسا، من قبيل: كيف يمكن توسيع المخيلة لتستوعب ثقافات وخلفيات وتجارب متعددة؟ وكيف تُقدَّم قصص تُشرك الأهل كحلفاء لا مراقبين فقط؟ وكيف تُصمَّم لحظات القراءة لتكون متاحة للأطفال ذوي الاحتياجات المختلفة؟ وتُعزى الإجابات إلى تفاصيل التنفيذ: انتقاء عناوين تراعي حس الدعابة وتكسر الخجل حول مسائل يومية، أو تقديم كتب أسطورية تعرّف القارئ الصغير إلى مخيلة غير مألوفة في بيئته المدرسية.

وفي الخلاصة التي عُرضت، أُشير إلى أن الأثر الاجتماعي للمبادرة يظهر في رابط بين الأجيال: كبار يهبون وقتهم وخبرتهم، وصغار يكتشفون الكتاب بوصفه رفيق جلسة لا واجباً. وبناءً على ذلك، تُقدَّم القراءة لا كغاية معزولة، بل كوسيلة لبناء انتماء وذاكرة مشتركة، مع ما قد يفضي إليه ذلك من دافع لطفل يقف بعد سنوات أمام رف ليختار كتابه مستحضراً صوتاً قرأ له ذات صباح.





المصدر : https://aljinane.articlophile.com/blog/i/93138619/...


Dans la même rubrique :