حكمت المحكمة التصحيحية في نانتير بسجن ليلى ي. المعروفة باسم «نَدين المربية» لمدة عامين ونصف نافذة، بينما لم تعتمد ظرف التشديد المرتبط بمعاداة السامية. القضية تعود إلى وقائع في لوفالوا-بيري شمال غرب باريس، وتتعلق بتسميم أسرة يهودية عبر الطعام والشراب.
أكد رئيس المحكمة أن معيار الحكم كان «خطورة الأفعال في طريقة التنفيذ» لا في نتائجها الصحية، واعتبر ما حدث «خيانة كبيرة لثقة» الوالدين بمربية الأطفال. هذا التعليل يضع مسؤولية خاصة على مقدمي الرعاية المنزلية ويبرز حساسية العلاقة مع الأسر.
لم يُعتمد ظرف التشديد الخاص بمعاداة السامية لأن الأقوال المنسوبة إلى المربية جاءت بعد أسابيع من الواقعة ودُوّنت في محضر لدى الشرطة دون حضور محامٍ، ما جعل المحكمة ترى أن شروط الإدانة على هذا الأساس غير متوافرة. ورغم وجود سياق اجتماعي مشحون بخرافات تربط اليهود بالمال والسلطة، بقيت الإدانة محصورة في طبيعة الفعل الجرمي.
وفق المعطيات القضائية، المتهمة جزائرية في الثانية والأربعين من عمرها، بلا أطفال، وخاضعة لأمر مغادرة التراب الفرنسي (OQTF) منذ فبراير 2024. وُجهت إليها تهمة «إعطاء مواد ضارة نتج عنها عجز يتجاوز ثمانية أيام بدافع مرتبط بالعرق أو الدين»، فيما كانت النيابة العامة قد طالبت بـثلاث سنوات سجن مع وقف التنفيذ قبل وضع القضية في المداولة.
الاتهامات تشير إلى سكب منتجات تنظيف سامة في الطعام والمشروبات داخل منزل الأسرة في لوفالوا-بيري. المتهمة نفت ذلك طوال جلسات المحاكمة. وتبقى القضية مثالاً على مخاطر إساءة استخدام الثقة في العمل المنزلي، وعلى دقة التوازن بين الوقائع الجنائية والسياق الاجتماعي في فرنسا.
المصدر : https://www.soubha.com/arabic/i/93265760/sgn-aaamy...
