سانتشيز يُضعف إسبانيا وإسرائيل تُقوّي المغرب

​يرى مقال رأي حديث أن قرار حكومة بيدرو سانتشيز بقطع التعاون الدفاعي مع إسرائيل يُضعف جاهزية إسبانيا في وقت يتسارع فيه تسليح المغرب بتكنولوجيا إسرائيلية، ما يُغيّر توازن الردع في غرب المتوسّط

نُشرالمقال الأصلي في مدونة The Times of Israel، ويعكس وجهة نظر الكاتب حول آثار حظر السلاح على إسرائيل، مع ربطه بتسارع التعاون العسكري بين الرباط وتل أبيب.

بحسب الكاتب، أقرّ البرلمان الإسباني حظرًا على صادرات السلاح إلى إسرائيل وألغى عقودًا تفوق 1.2 مليار يورو وُصفت رسميًا بأنها «إيماءة إنسانية». في المقابل، يُشير إلى أن المغرب يواصل اقتناء أنظمة إسرائيلية تشمل مُسيّرات قتالية، صواريخ موجّهة، رادارات، مدافع ATMOS 2000، وأنظمة أبراج من Elbit، فضلًا عن قمر الاستطلاع «أوفيك 13» بقيمة تقارب مليار دولار، مع انتقال التعاون إلى مستوى التصنيع المُشترك للطائرات المُسيّرة داخل المغرب.

ينبّه الطرح إلى مفارقة إستراتيجية: الرباط تُعزّز قدراتها التقنية والعملياتية فيما تُضيّق مدريد خياراتها اللوجستية والتشغيلية بقرار سياسي؛ وإذا لم تُعوّض المنظومات الملغاة بمزودين بديلين سريعًا، فقد تظهر فجوات في الإسناد والصيانة والردع على الجناح الجنوبي للناتو.

يتوسّع المقال في البُعد الجيوسياسي عبر الإشارة إلى وضع سبتة ومليلية خارج نطاق المادة الخامسة من الناتو، ما يُبرز حساسية هاتين المدينتين إن تصاعدت الضغوط أو الاختبارات السيادية، ويضع قرار الحظر في سياق أوسع من اعتبارات الأمن القومي والالتزامات الأطلسية.

كما ينتقد الكاتب أداء السياسة الخارجية الإسبانية في محطات أخيرة، ويرى أن إسرائيل—بنهج براغماتي—تُثمّن الشراكات التي تُضيف قيمة استخبارية وعسكرية، معتبرًا أن المغرب اليوم شريك «جدي وموثوق» في بيئة المتوسط والأطلسي.

الخيط الناظم في هذه القراءة هو أن الجمع بين «حظر السلاح» و«تسارع تسليح المغرب» يخلق فجوة تنافسية لصالح الرباط؛ فإذا لم تُحسم بدائل تسليح مدريد سريعًا وبكفاءة، فقد يتدحرج الأثر من رسالة سياسية إلى كُلفة استراتيجية ملموسة على الردع، والاستطلاع، والجاهزية العملياتية لإسبانيا.