بعد أحداث 7 أكتوبر وتزايد التوتر حول الحرب في غزة، برزت جامعة سيراكيوس بالولايات المتحدة كنموذج للحوار بين الطلاب اليهود والمسلمين، حيث اختار العديد منهم إعطاء الأولوية للنقاش والتلاقي بدلاً من الانقسام. وفق تقرير لموقع The Forward الأمريكي، كان للحوار بين الأديان في تلك الجامعة جذور سابقة للهجمات الأخيرة، وازداد زخمه بعدها بمشاركة أوسع.
يبرز في التقرير دور شخصيات مثل آدم بالتكس، الذي، رغم كونه يهودياً، شارك في فعاليات الجمعية الطلابية المسلمة وأسس مع آخرين برنامجا للحوار بين اليهود والمسلمين. كما تعاون مع الحاخام إيثان بير والإمام أمير دوريتش في تنظيم لقاءات منتظمة، حيث ناقش الطلاب التحديات الدينية والاجتماعية المشتركة بعيداً عن الجدل المباشر حول الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
ورغم تصاعد التوترات ووقوع حوادث معادية للسامية وهجمات مرتبطة بالأحداث السياسية، تمكن قادة الطلاب من لعب دور الوسيط لاحتواء الأزمة وبناء جسور جديدة على أساس المعرفة المتبادلة والاحترام. يؤكد القائمون على البرنامج أن الحوار لم يلغِ الخلافات لكنه خلق "عائلة" جديدة قادرة على تجاوزها بفضل التعارف.
شهد العامان الأخيران توسع هذه المبادرات لتشمل جامعات أخرى في المنطقة. وبرغم مغادرة بعض الرواد لمنصبهم، يستمر الحوار برعاية قادة جدد يسعون لتكريس نموذج يعالج القضايا الحساسة عبر التواصل لا المواجهة.
المصدر : https://www.soubha.com/arabic/i/91586122/hoar-yhod...