يحذر البروفيسور غونتر جيكلي، أستاذ في جامعة إنديانا ومتخصص عالمي في دراسة معاداة السامية المعاصرة، من تحول خطير في طبيعة معاداة السامية عالمياً. في مقابلة حصرية مع مجلة "لوبوان" الفرنسية، يكشف عن تحليلات جديدة تربط بين خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي والعنف الواقعي.
يشير جيكلي إلى أن أحداث 7 أكتوبر 2023 شكلت نقطة تحول، حيث تحولت معاداة السامية من مجرد أفكار نمطية إلى حركة منظمة عالمياً. وتظهر إحصائيات مكتب التحقيقات الفيدرالي لعام 2024 أن 70% من جرائم الكراهية الدينية تستهدف اليهود، رغم أنهم يشكلون أقل من 2% من السكان.
يحدد الباحث ثلاثة مصادر رئيسية لمعاداة السامية المعاصرة: القومية البيضاء، ومناهضة الصهيونية المناهضة للإمبريالية، والتطرف الإسلامي. ويوضح كيف تتقارب هذه التيارات المتناقضة أيديولوجياً حول نظريات المؤامرة المعادية لليهود.
ويختم جيكلي بالتأكيد على أن مكافحة معاداة السامية ليست مجرد قضية يهودية، بل هي مؤشر على صحة الديمقراطيات، محذراً من أن تطبيع معاداة السامية غالباً ما يسبق تهديدات أوسع للأقليات والمجتمعات الديمقراطية.
المصدر : https://www.soubha.com/arabic/i/91505720/ththyr-mn...