أعلنت كنيسة إنجلترا أن المحكمة التأديبية الأسقفية في أبرشية ساوثوارك ثبتت شكوى جديدة ضد القس السابق ديفيد تيودور، بموجب قانون الانضباط الكهنوتي الصادر عام 2003، تتعلق باعتداءات جنسية خطيرة ارتكبها عندما كان كاهناً في الأبرشية في ثمانينيات القرن الماضي. جاء هذا القرار بعد أن كان تيودور قد مُنع نهائياً من ممارسة أي خدمة كهنوتية في أكتوبر 2024، إثر شكاوى سابقة واعترافات تتصل باعتداءات جنسية خطيرة على قاصرات أثناء خدمته الكهنوتية.
بعد خدمته في أبرشية ساوثوارك، تولى تيودور لاحقاً منصب عميد قطاع في أبرشية تشيلمسفورد، ما أثار انتقادات حادة لطريقة تعامل الكنيسة مع المعلومات المتوافرة عن ماضيه وسؤالاً حول معايير الترقية والمسؤولية داخل التسلسل الكنسي. الأبرشيتان، ساوثوارك وتشيلمسفورد، نشرتا بيانات منفصلة علّقتا فيها على قرار المحكمة، مع إبراز تضامنهما مع الضحايا والتأكيد على خطورة خيانة الثقة المرتبطة بالوظيفة الدينية.
في الوقت نفسه، يجري إعداد مراجعة مستقلة لممارسات الحماية من الاستغلال والانتهاكات في ما يخص حالة ديفيد تيودور، بتكليف مشترك من فريق الحماية الوطني في كنيسة إنجلترا ومن الأبرشيتين المعنيتين، ومن المقرر نشر هذه المراجعة العام المقبل. تهدف هذه التحقيقات إلى تقييم كيفية تعامل المؤسسات الكنسية مع الشكاوى السابقة، والكشف عن أي إخفاقات منهجية في آليات التبليغ والاستجابة، في سياق نقاش أوسع داخل الكنيسة حول الإصلاحات المطلوبة لضمان حماية أكثر فاعلية للأطفال والفئات الضعيفة.
المصدر : https://www.soubha.com/arabic/i/92838877/takyd-ath...