Articlophile.xyz | Agrégateur d'Actualités et Articles de Qualité

بين الإيمان والسجن… حكاية ناشر هونغ كونغ


Rédigé le الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 à 14:55 | Lu 0 commentaire(s)



جيمي لاي، الصحافي والناشر في هونغ كونغ، يقف اليوم على مفترق طرق حاسم في حياته، بعد أن حوكم بتهم تتعلق بالتحريض والتآمر مع قوى أجنبية بموجب قانون الأمن القومي الصيني. هذه القضية لم تعد مجرد ملف قضائي، بل باتت رمزاً لصراع أوسع بين حرية التعبير وسلطة الدولة، بين الإيمان بالكرامة الإنسانية والقيود التي تُفرض باسم الأمن.



اشتهر لاي بصفته مؤسس ورئيس تحرير صحيفة "آبل ديلي" التي تبنّت منذ تأسيسها خطاباً مؤيداً للديمقراطية وناقداً للهيمنة السياسية لبكين على هونغ كونغ. ومع مرور السنوات، تحوّل إلى صوت مقاوم يطالب بالشفافية والعدالة، ما جعله عرضة للملاحقة والمضايقة. اعتُقل منذ أعوام وهو اليوم يواجه احتمال السجن مدى الحياة، بعدما تدهورت حالته الصحية داخل المعتقل.

لكن خلف هذا الوجه الإعلامي المتمرّد، يقف رجل مؤمن عميق الإيمان. فقد اعتنق لاي الكاثوليكية في أواخر التسعينيات، على يد الكاردينال جوزيف تسن، وأصبح يرى في عمله الصحافي خدمةً للحقيقة ووسيلةً للدفاع عن كرامة الإنسان وحقه في الحرية. إيمانه هذا لم يكن شكلياً، بل شكّل مصدر قوته في مواجهة المحاكمات المتكررة والعزلة القاسية.

قضيته اليوم تتجاوز حدود هونغ كونغ، إذ أصبحت موضع اهتمام عالمي ودولي واسع. يرى كثيرون أن مصير لاي يجسد المصير الذي يواجهه كل من يرفع صوته ضد القمع في زمن تتقلص فيه المساحات الحرة يوماً بعد يوم. وبين جدران سجنه، يظل جيمي لاي شاهداً على أن الكلمة ما زالت تملك قوة قادرة على إزعاج الطغاة، وأن الإيمان يمكن أن يكون أعظم أشكال المقاومة.




المصدر : https://www.soubha.com/arabic/i/93225599/byn-alaym...



Rss
Mobile