برديغو: المغرب نموذج فريد للتعايش الديني تحت الرعاية الملكية

سلط سيرج برديغو، السفير المتجول لجلالة الملك محمد السادس، الضوء يوم الخميس في نيويورك على الطابع الاستثنائي للنموذج المغربي في التعايش الديني. وصرح خلال حفل نظمته اللجنة اليهودية الأمريكية (AJC) قائلاً: "إن إمارة المؤمنين، التي يجسدها جلالة الملك محمد السادس، تشكل حجر الأساس للاستثناء المغربي في مجال التعددية الدينية".

ويجد هذا التميز المغربي تعبيره القانوني في دستور 2011، الذي يجعل من التراث العبري مكوناً أساسياً للهوية الوطنية. وأكد برديغو، الذي يرأس أيضاً مجلس الطوائف الإسرائيلية بالمغرب: "يتميز المغرب بحفاظه النشط على التراث الثقافي والديني اليهودي، المعترف به كجزء لا يتجزأ من تاريخنا المشترك".

وتشهد العلاقات المتميزة بين المغرب والولايات المتحدة، التي تم توثيقها بمعاهدة السلام والصداقة لعام 1787 - أقدم اتفاق دبلوماسي مستمر في التاريخ الأمريكي - على هذا الانفتاح التاريخي. وقد تعززت هذه العلاقة في دجنبر 2020 باعتراف أمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء.

وتقديراً لالتزامه، سلم تيد دويتش، رئيس اللجنة اليهودية الأمريكية، جائزة عقيبة للسيد برديغو، مشيداً "بتفانيه الدؤوب تجاه مجتمعه ووطنه، حيث يواصل العاهل المغربي تقليداً عريقاً في حماية الرعايا من الديانة اليهودية وتعزيز التعددية كقيمة وطنية أساسية".