فرضت الإدارة الحكومية للشؤون الدينية في الصين قواعد جديدة صارمة للسيطرة على نشر المحتوى الديني عبر الإنترنت. وتضمنت هذه القواعد، التي صدرت في 15 سبتمبر، 18 مادة تحظر نشر أي محتوى ديني غير معتمد من قبل الحكومة.
وكشفت وثيقة "مدونة السلوك لرجال الدين على الإنترنت" عن حظر شامل للتعليم الديني والبث المباشر والدورات عبر الإنترنت والتسويق التجاري على منصات التواصل الاجتماعي ومجموعات WeChat والمنصات الرقمية الأخرى. كما تمنع القواعد استخدام الذكاء الاصطناعي للترويج الديني.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة "الصينَنة" التي تتبناها الحكومة، والتي تهدف إلى إخضاع جميع الفلسفات والأديان والثقافات لهوية واحدة معتمدة من الدولة. وأظهرت دراسة حديثة لمركز بيو للأبحاث أن 3% فقط من الصينيين يعتبرون الدين "مهماً جداً" في حياتهم.
وبحسب المادة الثالثة من القانون، يجب على القادة الدينيين "الالتزام بصينَنة الأديان في بلادنا وتوجيه الأديان بنشاط للتكيف مع المجتمع الاشتراكي". وقد يواجه المخالفون عقوبات تشمل سحب اعتماداتهم الدينية والرقابة والتحقيق الجنائي المحتمل.
ويمتد تأثير هذه القواعد ليشمل رجال الدين خارج الصين أيضاً، حيث يُعتبر أي تواصل مع مبشرين أجانب بمثابة "تسلل" وفقاً للوائح الجديدة. وتعمل المجتمعات الدينية حالياً على إيجاد طرق للتعامل مع هذه القيود المتزايدة مع الحفاظ على ممارساتهم الإيمانية.
المصدر : https://www.soubha.com/arabic/i/91361195/alsyn-tsh...