برز الدين الإسلامي في الوسط السياسي الأمريكي مجدداً من خلال الهجمات التي تطال المرشح الديمقراطي Zohran Mamdani عقب تقدمه في انتخابات عمدة نيويورك. منذ إعلان ترشحه وتزايد شعبيته بين الجالية المسلمة، تصاعدت الحملات المناهضة لشخصه، حيث تعرض لهجمات لفظية وتحريضية تتعلق بانتمائه الديني وارتباطاته الثقافية.
ولجأ خصومه السياسيون إلى إعادة توظيف خطابات الخوف من المسلمين، واستحضار أحداث 11 سبتمبر لاتهامه بالعمالة والتطرف، في محاولة منهم لإثارة الشكوك حول ولائه وتأجيج المخاوف لدى الناخبين. ولم تقتصر تلك الاتهامات على الخطاب الجمهوري بل امتدت إلى بعض منافسيه من الحزب الديمقراطي أيضاً.
يواجه Mamdani حملات تشويه تستهدف قدرته على قيادة المدينة، فيما يرى أنصاره أن فوزه سيساهم في كسر الصورة النمطية تجاه المسلمين ويعزز حضورهم في الفضاء العام الأمريكي. في المقابل، يتعرض قطاع واسع من الأمريكيين المسلمين لموجة جديدة من الإسلاموفوبيا، إذ تكررت مشاهد التشكيك في المواطنة والانتماء، وسط دعوات لرفض العنصرية ومناهضة الخطاب المعادي للإسلام.
وتؤكد حملة Mamdani على أهمية مواجهة الكراهية والتمييز، مع التشديد على التضامن مع الفئات المهمشة وتوسيع دائرة المشاركة السياسية. ويخوض Mamdani معركة رمزية تحمل دلالات عميقة حول علاقة المسلمين بالسياسة في الولايات المتحدة، والتحديات التي تواجههم في سبيل نيل الاعتراف والثقة داخل المجتمع الأمريكي.
المصدر : https://www.soubha.com/arabic/i/91585588/alaslam-f...


