في حوار له ضمن برنامج "100سياسة"، يرى المحامي الفرنسي أرنو كلارسفيلد أن الحركات الإسلامية الراديكالية لم يعد لديها مصلحة في تنفيذ عمليات إرهابية واسعة النطاق داخل أوروبا، على خلاف الفترات السابقة التي ميزها تصاعد الهجمات المؤلمة والطموح الإعلامي الكبير.
يُفسر كلارسفيلد هذا التحول بأن الجماعات المتشددة تفضل اليوم التركيز على الاستقطاب الإيديولوجي وتعزيز النفوذ الاجتماعي والثقافي داخل المجتمعات الغربية، عوضا عن إثارة ردود فعل عنيفة قد تؤدي إلى تصعيد أمني وتشديد القوانين بشكل يضر مصالحها ومصالح حلفائها. كما أشار إلى أن المناخ العام في أوروبا الآن، بما فيه من أزمات سياسية وجدل حول الهوية وموجة معاداة السامية المتجددة، يتيح للإسلاميين فرصة لتحقيق أهدافهم عبر التأثير الناعم والانخراط في النقاشات العامة دون الحاجة إلى تفجيرات أو عنف مباشر.
وجهة نظر كلارسفيلد تأتي لتعاكس التصورات التقليدية بأن التهديد الإرهابي متواصل بنفس الشدة، وتحذر من أن الإستراتيجية الإسلامية الجذرية أضحت تعتمد على الحشد والتحريض والاستفادة من نقاط التوتر الاجتماعي، بدل الهجمات الكبيرة التي تزعزع الاستقرار بشكل فجائي.
المصدر : https://www.soubha.com/arabic/i/92405769/arno-klar...


