تُظهر بيانات حديثة أن غالبية من هم بين 18 و29 عاماً ترى الذكاء الاصطناعي خطراً على فرص العمل ومساراتهم المهنية، مع تركيز على تأثير الأتمتة ونماذج اللغة الكبيرة في سوق العمل المبكر والتدريب والمهام الإدارية والتقنية
تكشف النتائج تفصيلاً عن مستويات متفاوتة من القلق: 59% يعتبرون الذكاء الاصطناعي تهديداً لمساراتهم، منهم 26% يرونه تهديداً كبيراً و33% يرونه محدوداً، بينما 23% لا يعتبرونه تهديداً. وتتجاوز هذه المخاوف محركات فقدان الوظائف التقليدية؛ إذ يرى 48% أن الاستعانة بمصادر خارجية تهدد فرصهم، و31% يعتقدون الأمر ذاته بشأن الهجرة.
ورغم القلق، يتبنى كثير من الشباب التقنية يومياً. 35% يستخدمون نماذج اللغة الكبيرة مثل ChatGPT وClaude بانتظام، و52% يثقون بالذكاء الاصطناعي للمساعدة في إنجاز مهام الدراسة أو العمل. هذا الاستخدام المتزايد يتعايش مع إدراك أن الأثر البنيوي قد يكون سلبياً ما لم تُواكِبه مهارات جديدة وسياسات متوازنة.
في ما يتصل بمعنى العمل، يتوقع 41% أن يجعل الذكاء الاصطناعي العمل أقل معنى في المستقبل، مقابل 14% فقط يرون أنه سيزيد من معنى التجربة المهنية. وبشأن الفرص، يعتقد 44% أن التقنية ستسحب منهم فرصاً أكثر مما تخلق، بينما يقول 14% إنها ستفتح فرصاً جديدة؛ ما يشير إلى فجوة مهارات وثقة تسبق آثار الأتمتة الفعلية.
شملت العينة 2,040 مشاركاً بين 18 و29 عاماً خلال الفترة من 3 إلى 7 نوفمبر، بهامش خطأ 2.94%. وتدفع هذه النتائج إلى مسار عملي: بناء مهارات رقمية متقدمة، التدريب على العمل مع أدوات الذكاء الاصطناعي بدلاً من منافستها، وتحديث سياسات التوظيف لحماية الوظائف الأولى في السلم المهني، مع انتقال عادل نحو اقتصاد يعتمد على البيانات والأتمتة.
المصدر : https://intelligences.articlophile.com/articles/i/...